بسم الله الرحمن الرحيم
غالباً ما تحدث حالات (( الزار )) في مجتمعات الرجال أو النساء
و ما يحدث هو أن الطرب يسبب لبعض الأشخاص حالة اندماج شبهة هستيرية مع أجواء الطرب ، فتجده يقوم بممارسة الرقص برشاقة متناهية ، حتى يصل إلى درجة (( الزار )) ، و في هذه المرحلة لا يتحكم الراقص بجسمه ، بل يسيطر عليه ـ أي الجسم ـ قرينه من الجن . و عندما يقترب ( المنزار ) ـ هكذا يقال عامياً ـ من الجمهور ، تجدهم يقومون بزيادة حدة التصفيق له ؛ خشية أن يؤذيهم . فهناك اعتقاد بأن ( المنزار ) يؤذي من لا يصفق له . و بالتالي فإن هذا ( المنزار ) يسقط مغشياً عليه في الأرض . فتجده في حالة من الإرهاق و التألم . فيقترب الآخرون منه في محاولة لإيقاظه مرة أخرى . و من هنا يتم سؤاله عن بيته ؟ . و السؤال ـ هنا ـ للجن المتلبس للشخص . فيخبرهم بالبيت الذي من شأنه إيقاظه . فيقومون بتأدية هذه الأغنية . فينهض ( المنزار ) . و يرقص بذات الطريقة السابقة حتى يعود إلى حالته الطبيعية . و هذه الطقوس متشابهة إلى حد كبير في معظم مناطق المملكة و دول مجلس التعاون الخليجي .
و قدم الدكتور فهد الطياش ـ مدير الشركة السعودية للأبحاث ـ دراسة أنثروبولوجية وصفية عن الكيفية التي يمارس به السعوديون أغاني السامري ، و كيف ارتبطت هذه الممارسات برقصات الزار . و من المقابلات التي اعتمدها الدكتور الطياش في دراسته هذه ، مقابلتين مع شخصين سعوديين قاما فعلياً بممارسة طقوس الزار . كما قدم الدكتور محمد الحربي تحقيقاً صحفياً جميلاً ـ ولكنه موجزاً ـ بجريدة عكاظ عدد ( 13285 ) تحت عنوان : (( الساقطون في حلبة الجان . . . الصرع و الزار . . دراما مسرحية أم عبث تقمصي ؟ ) .
* أسياد (( الزار )) من الجن
يقول الدكتور فهد الطياش :
وينقسم الأسياد في الزار إلى مجموعات مختلفة منها :
المجموعة الإقليمية : وتضم الأرواح السودانية والحبشية ، والصعيدية ، والعربية والمغربية والجبلاوي .
المجموعة القبطية : وتضم علياً ، والحسين ، وفاطمة ، ونفيسة ، وسكينة ، وأبا بكر - رضي الله عنهم - كما تضم مشاهير الأولياء كالبدوي ، والدسوقي ، والرفاعي ، والبيومي ، والقطب المتولي ، وأبي العـلا ، والشافعي ، والليث .
إلا أني أرى أن مثل هذا التقسيم الذي ذهب إليه الدكتور الطياش ، يعاني من الضيق و الحصر ، و هو أمر غير منهجي خاصة و نحن نتكلم عن عالم الجن ، و هو عالم غيبي واسع و ممتد ، و من الصعوبة بمكان حصر جن (( الزار )) من خلال هذا التقسيم المحدود . ولا شك أن جن (( الزار )) ممتد إلى تقسيمات أكبر وأكثر من ذلك بكثير . والله أعلم .
هل (( الزار )) حقيقة أم تمثيل متقن ؟
هناك ثلاثة أقسام لمن يصابون بـ (( الزار )) . و هي :
القسم الأول : و هم أشخاص يعانون من المس . و يصابون فعلياً بالزار . و ما يقومون به من طقوس حادة في الرقص هو حقيقة و بفعل الجن . لذا تجدهم في حالة مخزيه و مذله من التخبط . يقول تعالى : ( كالذي يتخبطه الشيطان من المس ) . فما يتعرضون له من تخبط هو بفعل الشيطان ـ نسأل الله العافية و الصلاح ـ و يقول تعالى : (وَمَن يَكُنِ الشّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً ) . و يقول تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنّهُمْ لَيَصُدّونَهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ * حَتّىَ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) . [الزخرف: 36 – 38].
و على من يجد نفسه ضمن هذا القسم ، أن يحصن نفسه بالقرآن الكريم و الأذكار الواردة في السنة الشريفة ، و الذهاب إلى من يرقيه من المشائخ وأهل العلم ؛ حتى يخرج هذا الجني من جسمه .
و نلاحظ في المصنفين تحت هذا القسم أنهم يقومون بتصرفات غريبة و قد تكون خارقة لما يفعله البشر ، كأن يحمل جمراً في راحتيه دون أن يتألم أو يتأثر ، وقد يستخدم بعض أنواع البخور كالجاوني و غيره . أو يرتدي (( خاتم الزار )) ، أو أن يشقق ملابسة ، أو تراه يأمر بإبعاد أحد الجالسين لأنه جنباً أو شراب لسكر . أو حتى قد يقوم بضرب أو رفس بعض المتجمهرين .
القسم الثاني : و يندرج تحت هذا القسم ( الواهمون ) . و هؤلاء أشخاص يحبون الطرب و السمر حتى نخاع ـ نسأل الله لنا و لهم الهداية ـ و يصلون لدرجة من التأثر و النشوة حتى يخيل إليهم فعلياً أنهم و صلوا مرحلة (( الزار )) و هذا من الوهم فقط . و هؤلاء مخطورون فعلاً من قبل الشياطين المتربصة بهم ، فالشياطين و الجن دائما ما تحضر حفلات و سهرات الزار ، و قد يجدون في هؤلاء بيئة خصبة للتسلسل إليهم وإصابتهم بالمس .
القسم الثالث : و أصحاب هذا القسم يقومون بالتطفل و ( التمثيل ) ، و ذلك رغبة منهم في حصد إعجاب الحاضرين و لفت انتباههم ، و كذلك لإعجابهم و تأثرهم بمن يصيبهم (( الزار )) . و تجد أن المندرجين تحت هذا القسم غالباً ما ينسحبون عن ساحة أو حلقة الرقص عندما يشاهدون (( منزار )) حقيقي .
* الزار صوره من صور الشرك الأكبر
الزار (( الحقيقي )) شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة . و الزار (( العبثي )) محرم لما فيه من تشبه و تأثر بالزار الشركي و العياذ بالله .
و أصل ( الشرك الأكبر ) في الزار . ما يعرف بـ ( تسكين الجن ) ، و العملية ببساطة ، عندما يصاب الراقص بالزار ـ أي يتحكم فيه الجني المرافق له ـ فإن هذا الشخص يصرع و يسقط على الأرض ـ و هذا مدخل الشرك الأكبر . لماذا ؟!! ـ من هنا يقوم بعض المتجمهرين بمحاولة إيقاظ الشخص (( المنزار )) . و لكن كيف يقومون بإيقاظه ؟ . هل بقراءة القرآن والرقية الشرعية عليه ؟ . لا وربي . بل يقومون بعملية (( تسكين الجن )) و هو إرضاء الجن حتى لا يؤذي (( المنزار )) . فيقوم الجني بطلب أغنية معينة على لسان (( المنزار )) فيقومون بغنائها له حتى يعود هذا الشخص إلى حالته الطبيعية . و هذا نوع من تسكين الجن . و هو شرك أكبر . و في بعض المناطق يشعلون نوع معين من البخور ، يبخرون (( المنزار )) به .
طبعاً هناك أنواع أخرى (( لتسكين الجن )) لا تحدث في حلقة الزار مثل الذبح لغير الله و أمور شركية أخرى .
وهناك نوع أخر من (( تسكين الجن )) . نشاهده بكثرة في حلقات (( الزار )) . و هو عن طريق ما يعرف بـ (( خاتم الزار )) . فهذا الخاتم يلبسه بعض الأشخاص لتسكين الجن المرافق له حتى لا يؤذيه ، و هو من الشرك الأكبر المخرج من الملة لما فيه من خوف و تقرب إلى غير الله و الاعتقاد بأن الجن يضر من دون الله و ما في ذلك من تعطيل للتوكل على سبحانه و تعالى .
و ننصح من ابتلوا بذلك بالذهاب إلى الرقاة و العلاج بالرقية الشرعية .
* جمهور الزار
يتجمهر الكثير من الناس و أكثرهم من المراهقين أو من هم في سن الشباب حول حلقات (( الزار )) ، بدافع الفضول أو حب التسلية و الترويح عن النفس ، أو بسبب حضورهم لحفل زواج أو مناسبة عامية فيبقون لمشاهدة طقوس (( الزار )) . و ما يجب أن يعرفه هؤلاء المساكين . أن الشياطين تتواجد بكثرة في أماكن الطرب و الزار خاصة ، فه يتهافتون على حضورها كما يتهافت الفراش على النار ، و في (( الزار )) يحضر نوع خطير من الجن ، وهم ما يعرف بـ ( شيوخ الزار ) . و بالتالي فإن الشباب المتجمهر في هذه الأماكن يكون عرضة للإصابة بالمس في أي لحظة . خاصة وإن الجن يستطيع تحديد الشخص الجنب عن طريق قرين الشخص . و ليست الخطورة على الجنب وحده فحسب ، بل على كل من يحضر حلقات (( الزار )) و هو غير متحصن بالقرآن الكريم و قراءة أذكار الصباح و المساء . فالأمر أخطر بكثير مما قد يتخيله البعض .
غالباً ما تحدث حالات (( الزار )) في مجتمعات الرجال أو النساء
و ما يحدث هو أن الطرب يسبب لبعض الأشخاص حالة اندماج شبهة هستيرية مع أجواء الطرب ، فتجده يقوم بممارسة الرقص برشاقة متناهية ، حتى يصل إلى درجة (( الزار )) ، و في هذه المرحلة لا يتحكم الراقص بجسمه ، بل يسيطر عليه ـ أي الجسم ـ قرينه من الجن . و عندما يقترب ( المنزار ) ـ هكذا يقال عامياً ـ من الجمهور ، تجدهم يقومون بزيادة حدة التصفيق له ؛ خشية أن يؤذيهم . فهناك اعتقاد بأن ( المنزار ) يؤذي من لا يصفق له . و بالتالي فإن هذا ( المنزار ) يسقط مغشياً عليه في الأرض . فتجده في حالة من الإرهاق و التألم . فيقترب الآخرون منه في محاولة لإيقاظه مرة أخرى . و من هنا يتم سؤاله عن بيته ؟ . و السؤال ـ هنا ـ للجن المتلبس للشخص . فيخبرهم بالبيت الذي من شأنه إيقاظه . فيقومون بتأدية هذه الأغنية . فينهض ( المنزار ) . و يرقص بذات الطريقة السابقة حتى يعود إلى حالته الطبيعية . و هذه الطقوس متشابهة إلى حد كبير في معظم مناطق المملكة و دول مجلس التعاون الخليجي .
و قدم الدكتور فهد الطياش ـ مدير الشركة السعودية للأبحاث ـ دراسة أنثروبولوجية وصفية عن الكيفية التي يمارس به السعوديون أغاني السامري ، و كيف ارتبطت هذه الممارسات برقصات الزار . و من المقابلات التي اعتمدها الدكتور الطياش في دراسته هذه ، مقابلتين مع شخصين سعوديين قاما فعلياً بممارسة طقوس الزار . كما قدم الدكتور محمد الحربي تحقيقاً صحفياً جميلاً ـ ولكنه موجزاً ـ بجريدة عكاظ عدد ( 13285 ) تحت عنوان : (( الساقطون في حلبة الجان . . . الصرع و الزار . . دراما مسرحية أم عبث تقمصي ؟ ) .
* أسياد (( الزار )) من الجن
يقول الدكتور فهد الطياش :
وينقسم الأسياد في الزار إلى مجموعات مختلفة منها :
المجموعة الإقليمية : وتضم الأرواح السودانية والحبشية ، والصعيدية ، والعربية والمغربية والجبلاوي .
المجموعة القبطية : وتضم علياً ، والحسين ، وفاطمة ، ونفيسة ، وسكينة ، وأبا بكر - رضي الله عنهم - كما تضم مشاهير الأولياء كالبدوي ، والدسوقي ، والرفاعي ، والبيومي ، والقطب المتولي ، وأبي العـلا ، والشافعي ، والليث .
إلا أني أرى أن مثل هذا التقسيم الذي ذهب إليه الدكتور الطياش ، يعاني من الضيق و الحصر ، و هو أمر غير منهجي خاصة و نحن نتكلم عن عالم الجن ، و هو عالم غيبي واسع و ممتد ، و من الصعوبة بمكان حصر جن (( الزار )) من خلال هذا التقسيم المحدود . ولا شك أن جن (( الزار )) ممتد إلى تقسيمات أكبر وأكثر من ذلك بكثير . والله أعلم .
هل (( الزار )) حقيقة أم تمثيل متقن ؟
هناك ثلاثة أقسام لمن يصابون بـ (( الزار )) . و هي :
القسم الأول : و هم أشخاص يعانون من المس . و يصابون فعلياً بالزار . و ما يقومون به من طقوس حادة في الرقص هو حقيقة و بفعل الجن . لذا تجدهم في حالة مخزيه و مذله من التخبط . يقول تعالى : ( كالذي يتخبطه الشيطان من المس ) . فما يتعرضون له من تخبط هو بفعل الشيطان ـ نسأل الله العافية و الصلاح ـ و يقول تعالى : (وَمَن يَكُنِ الشّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَآءَ قِرِيناً ) . و يقول تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرّحْمَنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنّهُمْ لَيَصُدّونَهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنّهُم مّهْتَدُونَ * حَتّىَ إِذَا جَآءَنَا قَالَ يَلَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) . [الزخرف: 36 – 38].
و على من يجد نفسه ضمن هذا القسم ، أن يحصن نفسه بالقرآن الكريم و الأذكار الواردة في السنة الشريفة ، و الذهاب إلى من يرقيه من المشائخ وأهل العلم ؛ حتى يخرج هذا الجني من جسمه .
و نلاحظ في المصنفين تحت هذا القسم أنهم يقومون بتصرفات غريبة و قد تكون خارقة لما يفعله البشر ، كأن يحمل جمراً في راحتيه دون أن يتألم أو يتأثر ، وقد يستخدم بعض أنواع البخور كالجاوني و غيره . أو يرتدي (( خاتم الزار )) ، أو أن يشقق ملابسة ، أو تراه يأمر بإبعاد أحد الجالسين لأنه جنباً أو شراب لسكر . أو حتى قد يقوم بضرب أو رفس بعض المتجمهرين .
القسم الثاني : و يندرج تحت هذا القسم ( الواهمون ) . و هؤلاء أشخاص يحبون الطرب و السمر حتى نخاع ـ نسأل الله لنا و لهم الهداية ـ و يصلون لدرجة من التأثر و النشوة حتى يخيل إليهم فعلياً أنهم و صلوا مرحلة (( الزار )) و هذا من الوهم فقط . و هؤلاء مخطورون فعلاً من قبل الشياطين المتربصة بهم ، فالشياطين و الجن دائما ما تحضر حفلات و سهرات الزار ، و قد يجدون في هؤلاء بيئة خصبة للتسلسل إليهم وإصابتهم بالمس .
القسم الثالث : و أصحاب هذا القسم يقومون بالتطفل و ( التمثيل ) ، و ذلك رغبة منهم في حصد إعجاب الحاضرين و لفت انتباههم ، و كذلك لإعجابهم و تأثرهم بمن يصيبهم (( الزار )) . و تجد أن المندرجين تحت هذا القسم غالباً ما ينسحبون عن ساحة أو حلقة الرقص عندما يشاهدون (( منزار )) حقيقي .
* الزار صوره من صور الشرك الأكبر
الزار (( الحقيقي )) شرك أكبر يخرج صاحبه من الملة . و الزار (( العبثي )) محرم لما فيه من تشبه و تأثر بالزار الشركي و العياذ بالله .
و أصل ( الشرك الأكبر ) في الزار . ما يعرف بـ ( تسكين الجن ) ، و العملية ببساطة ، عندما يصاب الراقص بالزار ـ أي يتحكم فيه الجني المرافق له ـ فإن هذا الشخص يصرع و يسقط على الأرض ـ و هذا مدخل الشرك الأكبر . لماذا ؟!! ـ من هنا يقوم بعض المتجمهرين بمحاولة إيقاظ الشخص (( المنزار )) . و لكن كيف يقومون بإيقاظه ؟ . هل بقراءة القرآن والرقية الشرعية عليه ؟ . لا وربي . بل يقومون بعملية (( تسكين الجن )) و هو إرضاء الجن حتى لا يؤذي (( المنزار )) . فيقوم الجني بطلب أغنية معينة على لسان (( المنزار )) فيقومون بغنائها له حتى يعود هذا الشخص إلى حالته الطبيعية . و هذا نوع من تسكين الجن . و هو شرك أكبر . و في بعض المناطق يشعلون نوع معين من البخور ، يبخرون (( المنزار )) به .
طبعاً هناك أنواع أخرى (( لتسكين الجن )) لا تحدث في حلقة الزار مثل الذبح لغير الله و أمور شركية أخرى .
وهناك نوع أخر من (( تسكين الجن )) . نشاهده بكثرة في حلقات (( الزار )) . و هو عن طريق ما يعرف بـ (( خاتم الزار )) . فهذا الخاتم يلبسه بعض الأشخاص لتسكين الجن المرافق له حتى لا يؤذيه ، و هو من الشرك الأكبر المخرج من الملة لما فيه من خوف و تقرب إلى غير الله و الاعتقاد بأن الجن يضر من دون الله و ما في ذلك من تعطيل للتوكل على سبحانه و تعالى .
و ننصح من ابتلوا بذلك بالذهاب إلى الرقاة و العلاج بالرقية الشرعية .
* جمهور الزار
يتجمهر الكثير من الناس و أكثرهم من المراهقين أو من هم في سن الشباب حول حلقات (( الزار )) ، بدافع الفضول أو حب التسلية و الترويح عن النفس ، أو بسبب حضورهم لحفل زواج أو مناسبة عامية فيبقون لمشاهدة طقوس (( الزار )) . و ما يجب أن يعرفه هؤلاء المساكين . أن الشياطين تتواجد بكثرة في أماكن الطرب و الزار خاصة ، فه يتهافتون على حضورها كما يتهافت الفراش على النار ، و في (( الزار )) يحضر نوع خطير من الجن ، وهم ما يعرف بـ ( شيوخ الزار ) . و بالتالي فإن الشباب المتجمهر في هذه الأماكن يكون عرضة للإصابة بالمس في أي لحظة . خاصة وإن الجن يستطيع تحديد الشخص الجنب عن طريق قرين الشخص . و ليست الخطورة على الجنب وحده فحسب ، بل على كل من يحضر حلقات (( الزار )) و هو غير متحصن بالقرآن الكريم و قراءة أذكار الصباح و المساء . فالأمر أخطر بكثير مما قد يتخيله البعض .