ظن إبليس بعد إجلاء الجن الفسدة عن الأرض إنه طالما يعبد الله وهو من الجن فإنه سيكون الخليفة فيها اليس هو العابد قائد جند الملائكة في تطهير الأرض من الجن الذين أخذ ما كان يتمناه هو لنفسه. وخلق الله آدم ثم صوره وتركه بلا روح من صلصال كالفخار حتى أتى عليه ما أتى وعشرون سنة وقيل أربعون سنة مصداقاً لقوله تعالىهل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً)، فكانت الملائكة تمر به فيفزعون منه، وكان أشدهم فزعاً إبليس، كان يمر به فيضربه برجله، فيظهر له صوت كظهوره من الفخار، وتكون له صلصلة، وذلك قوله تعالىمن صلصال كالفخار).